مقال أكاديمي محكم
اندلعت أزمة القرم بين روسيا وأوكرانيا، بعد ضم روسيا لجزيرة القرم التي كانت قد منحتها الى أوكرانيا في زمن الاتحاد السوفيتي السابق، فالجزيرة بحكم موقعها المطل على مضيقي البوسفور والدردنيل تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا، وإن امتلاكها يعني السيطرة على مياه البحر الأسود، وفيها اكبر قاعدة بحرية لروسيا وهي الوحيدة في المياه الدافئة التي تضمن الخروج الآمن لأسطول البحر الأسود الروسي الى المتوسط، وكانت الأزمة قد تفجرت عندما سحب الرئيس الاوكراني (فيكتور يانكوفيتش)، طلب انضمام أوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي في مطلع عام 2014 ومحاولة تقاربه مع روسيا والدخول الى الاتحاد الأوراسي. فخرجت مظاهرات منددة بالقرار وصاحبها أعمال عنف واشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن ، مما دعا مجلس النواب الأوكراني الى التصويت على عزل الرئيس يانكوفيتش، وإصدار قرارات بإلغاء قانون اللغة للاقليات وبضمنها اللغة الروسية، واعلان اللغة الأوكرانية اللغة الرسمية الوحيدة للبلاد، الأمر الذي أثار حفيظة الأقاليم المستاءة أصلا من تلك التغييرات، فانطلقت مظاهرات تطالب بمزيد من التكامل مع روسيا، كما أثار تغيير رأس السلطة في أوكرانيا مخاوف بالغة لدى حكومة الرئيس بوتن، نتيجة لصعود القوى اليمينية القومية المتطرفة الى السلطة في كييف، فقرر التدخل العسكري وإعادة القرم اليها عبر الاستفتاء الذي أجرته وأظهر رغبة 95 ٪ من سكانها بالدخول ضمن الاتحاد الروسي. وقد ترتب عن تلك الازمة تداعيات خطيرة على العلاقات الروسية الأوكرانية وعلاقات روسيا مع الغرب المساند لأوكرانيا.
الكلمات المفتاحية: أزمة القرم، التداعيات، العلاقات، الروسية، الأوكرانية.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.