مقال أكاديمي محكم
إنَّ إيجاد تعريف دقيق لِمُصطلح "الشعبوية" مُهمة ليست بالسهلة، إذ إنَّ هذا المُصطلح لم يحظ أسوةً بِغيرهِ مِنَ المُصطلحات في العلوم السياسية، بالاهتمام الكافي مِن قِبل الدارسين والباحثين، ولم يوضع مِن قِبَلِهم على طاولة البحث، وكذلك لم يتم تناولهُ بِشكلٍ مُعمق وشامل، مِما يُتيح استنباط تعريف مُحدد وواضح؛ إذ إنَّ مُعظم التعريفات التي تناولت الظاهرة كانت بِمُجمَلِها مُلتَبِسة، ولا تُساعد في إبراز معالِمِها بِشكلٍ جَلي. إذ إنَّ الشعبوية كظاهرة لا يُمكن ربطها بِناخبين مُحددين، أو مواصفات سوسيولوجية مُعينة. إذ إنَّها ليست (إيديولوجيا سَميكة)، كما هو الحال مع الاشتراكية والليبرالية لِكونها لا تُعطي تفسيراً ولا حلول لِمُعظم الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكن للشعبوية منطقاً خاصاً ومحدداً ينطوي على كون الشعبويين ليسوا مُعادين للنخبة فقط، ولكّنَّهم مُعادين للتعددية من ناحية المبدأ، إذ إنَّ ادعاءهم الدائم بالقول (نحنُ) و(نحنُ فقط) من يُمثل (الشعب الحقيقي) ومواقفهم السياسية التي تعتمد على المعيار الأخلاقي للتمييز ما بين الخطأ والصواب هو الجوهر الذي يرتكز عليه الخِطاب الشعبوي.
الكلمات المفتاحية: الشعبوية، دراسة، الإطار النظري.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.